هدوء في عدن بعد دعوة الانتقالي لانتفاضة ضد حكومة هادي وغريفيث يلتقي الزُبيدي في أبو ظبي ومراقبون يتحدثون عن ما وراء تصعيد الانتقالي
يمنات – صنعاء – خاص
تسود حالة من الهدوء في مديريات محافظة عدن، جنوب اليمن، منذ صباح اليوم الخميس 4 أكتوبر/تشرين أول 2018، رغم التحركات العسكرية و الأمنية المحدودة مساء أمس الأربعاء في بعض المديريات.
و جاءت تلك التحركات على خلفية دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى انتفاضة شعبية للإطاحة بحكومة هادي المعترف بها دوليا.
و يرى متابعون أن حالة الهدوء مرتبطة بالتحرك الأممي الذي تلى بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث توجه المبعوث الأممي إلى العاصمة الاماراتية أبو ظبي للقاء مسئولين اماراتيين و رئيس المجلس الانتقالي، عيد روس الزبيدي، الذي التفاه صباح اليوم.
و يستبعد سياسيون ان يقدم المجلس الانتقالي على أي تحرك ضد حكومة هادي دون وجود ضوء أخضر من الامارات التي تدعمه. معتبرين أن دعوة الانتقالي الأخيرة تأتي في اطار الحصول على مكاسب سياسية قد يكون الهدف منها اشراك الانتقالي في المفاوضات القادمة.
وتفيد مصادر مطلعة إن تصعيد الانتقالي ضد حكومة هادي جاء على خلفية استبعاده من المشاورات القادمة، ما دفعه و بضوء أخضر اماراتي إلى التصعيد بهدف خلط الأوراق، ما يمهد للتعاطي الأممي مع مطالب المجلس اشراكه في المشاورات.
و حسب المعلومات كان لدى المبعوث الأممي توجه بأن تكون جولة المشاورات التي يجري الترتيب لها، بذات التشكيلة المقترحة في مشاورات جنيف الأخيرة، على أن يتم توسيعها لاحقا و استدعاء وفود مراقبة.
و حسب ما تداولته مواقع اخبارية، ناقش غريفيث و الزُبيدي، صباح اليوم في أبو ظبي، جهود السلام لحل الأزمة في اليمن، و جهود المبعوث الأممي لإحياء المفاوضات بمشاركة جنوبية، و المستجدات الجارية في المحافظات الجنوبية و الانهيار الاقتصادي و الخدمي و المعيشي.